- مبرمج الثورة مختلف عن بورمجى الثورة! ووائل غنيم منسق جوجل مختلف عن فلان منسق الحركة الفلانية وعلان منسق التنظيم العلانى، الأول لم يكن له غرض غير مصر والوطن ولعبته لم تكن السياسة فى يوم من الأيام، أما السيد فلان والأخ علان، كل منهما لعبته السياسة وغرضه منذ زمن طويل السلطة، وائل المبرمج برىء سلاحه الكى بورد، أما من يقفز على الثورة ليلتهمها مقشرة فيطلق عليه المصريون لفظ الولد «البرم» أو فى لفظ آخر «البورمجى»، وأى بورمجى هو شخص ياكلها والعة، يصدر الوهم للجميع ويخدع الكل ويلبد وينتظر حتى تسقط الثمرة ناضجة فى الحجر، وفى النهاية تنسب إليه زراعتها وإنضاجها وطبخها، المبرمج أمل مصر، والبورمجى لو ساد فيه نهاية مصر.

- تتوالد الأفكار الخصبة لتخليد شهداء يناير، وهناك فكرة تتماشى مع روح هذه الثورة التى بدأت على صفحات الـ«فيس بوك» وولدت من رحم الإنترنت، الفكرة هى إنشاء مدرسة لمتفوقى الرياضيات والكمبيوتر من جميع أنحاء الجمهورية على غرار مدرسة المتفوقين التى أنشأها عبدالناصر، تتم بتجميع عشرة من كل محافظة، الفكرة اقتبستها من المدرسة الهندية التى تدرس البرمجة ويستعين بخريجيها بيل جيتس، لابد أن تكون هذه المدرسة خاصة تحمل اسم الشهداء وتخلدهم وتقتبس من روح ثورتهم النظرة المستقبلية، تكون بمنهج مستقل عن مناهج وزارة التعليم التقليدية تخلو من حشو اللغو والمواد غير المهمة لهذا التدشين المستقبلى، غرضها تخريج مبرمجين عالميين مثل المبرمجين الهنود العباقرة المبدعين، يكونون نواة وادى سليكون مصرى جديد مختلف عن قرية أحمد نظيف الذكية!، ومن الممكن امتداد نجاحها لكلية برمجيات مستقلة تستوعب عقول هؤلاء الشباب، وتكون تحت إشراف مؤسسة جوجل أو مايكروسوفت.. إلخ، فكرة التخليد لابد أن تتواكب مع روح هذه الثورة، كتابة الأسماء على النصب التذكارى فى التحرير ليس كافياً، إنه مجرد رمز له احترامه، لكن لكى نثبت أننا قد اختلفنا عما قبل يناير لابد أن نفكر بطريقة مختلفة.

وصلتنى اقتراحات محددة لتجاوز سريع ومرحلى للأزمة الاقتصادية من المهندس إسماعيل الشوربجى، كنت قد ناديت بالبند الأول منها منذ أسبوع، الاقتراحات هى: إلغاء المستشارين الذين تمتلئ بهم الوزارات ورواتبهم بالملايين، يجب إخضاع الصناديق الخاصة لمراقبة وزارة المالية (حسابات الحكومة) وكذلك المعونات الأجنبية، إلغاء شراء أى سيارات ليموزين للسادة الوزراء وكبار رجال الدولة لمدة 3 سنوات، إبقاء سن المعاش عند 60 عاماً لمنح فرصة للشباب، مراجعه العقود الخاصة التى تصرف من ميزانية الدولة وتفعيل دور الأجهزة الرقابية وتجريم تقاضى أعضائها أى مبالغ من الجهات المشرفين عليها، وأخيراً لماذا إيرادات مصلحة الضرائب من الممولين يتم وضعها فى بنك باركليز (مصارف خاصة) ثم تنقل للبنك المركزى بعد عدة أيام؟!